راسلنا من نحن
آخر التطورات
4-10-2022 12:59 م
بعث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، برقية تهنئة، لفخامة الرئيس فرانك فالتر شتاينماير، رئيس جمهورية ألمانيا الاتحادية، بمناسبة ذكرى يوم الوحدة لبلاده. وأعرب الملك المفدى، عن أصدق التهاني وأطيب التمنيات بالصحة والسعادة لفخامته، ولحكومة وشعب جمهورية ألمانيا الاتحادية الصديق اطراد التقدم والازدهار. وبعث صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، برقية تهنئة، لفخامة الرئيس فرانك فالتر شتاينماير، رئيس جمهورية ألمانيا الاتحادية، بمناسبة ذكرى يوم الوحدة لبلاده. وعبر سمو ولي العهد، عن أطيب التهاني وأصدق التمنيات بموفور الصحة والسعادة لفخامته، ولحكومة وشعب جمهورية ألمانيا الاتحادية الصديق المزيد من التقدم والازدهار.
2-10-2022 9:48 م
تلقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ، رسالة خطية، من رئيس جمهورية التشيك ميلوش زيمان، تتعلق بالعلاقات الثنائية المتينة والوطيدة التي تربط البلدين والشعبين الصديقين، وسبل دعمها وتعزيزها في مختلف المجالات وعلى كافة الأصعدة. وتسلم الرسالة، معالي نائب وزير الخارجية المهندس وليد بن عبدالكريم الخريجي، خلال استقباله بديوان الوزارة اليوم، سفير جمهورية التشيك لدى المملكة يوراي كوديلك. وجرى خلال الاستقبال بحث العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، وسبل تعزيزها في شتى المجالات، إضافة إلى تبادل وجهات النظر حيال القضايا ذات الاهتمام المشترك.
2-10-2022 9:42 م
تلقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ، رسالة خطية، من رئيس جمهورية أذربيجان إلهام علييف، تتعلق بالعلاقات الثنائية المتينة والوطيدة التي تربط البلدين والشعبين الصديقين، وسبل دعمها وتعزيزها في مختلف المجالات وعلى كافة الأصعدة. وتسلم الرسالة، معالي نائب وزير الخارجية المهندس وليد بن عبدالكريم الخريجي، خلال استقباله بديوان الوزارة، اليوم، القائم بأعمال سفارة جمهورية أذربيجان لدى المملكة عمران صديقوف. وجرى خلال الاستقبال، بحث العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، وسبل تعزيزها في شتى المجالات، إضافة إلى تبادل وجهات النظر حيال القضايا ذات الاهتمام المشترك.
2-10-2022 9:39 م
هنأ جلالة الملك محمد السادس، ملك المملكة المغربية، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله- بمناسبة صدور الأمر الملكي بأن يكون رئيساً لمجلس الوزراء، متمنياً لسموه التوفيق في كامل مهامه السامية. وأعرب جلالته في برقية بعثها لسمو ولي العهد، عن عميق اعتزازه بما يربط بين قيادتي البلدين من وشائج الأخوة والصداقة المتينة، وبما يجمع بين المملكة العربية السعودية والمملكة المغربية من علاقات عريقة وقوية راسخة قائمة على التعاون المثمر والتضامن الفاعل والتقدير المتبادل.
1-10-2022 7:59 م
بعث خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان رئيس مجلس الوزراء برقيتي تهنئة، لفخامة الرئيس محمد بخاري، رئيس جمهورية نيجيريا الاتحادية، بمناسبة ذكرى يوم الاستقلال لبلاده. وأعربت عن أصدق التهاني وأطيب التمنيات بالصحة والسعادة لفخامته، ولحكومة وشعب جمهورية نيجيريا الاتحادية الشقيق اطراد التقدم والازدهار.
1-10-2022 7:57 م
تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، تستضيف العاصمة الرياض في الثاني من ربيع الآخر، الموافق 27 أكتوبر 2022، دورة الألعاب السعودية الأولى، حيث سيشهد استاد الملك فهد الدولي حفل افتتاح الدورة التي تعد الأضخم على مستوى الوطن العربي من جانب الأعداد المشاركة، ومبالغ الجوائز التي ستمنح للفائزين بالمراكز الأولى.
29-9-2022 9:52 م
أعلن سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان رئيس مجلس الوزراء رئيس مجموعة سافي للألعاب الإلكترونية اليوم، عن استراتيجية المجموعة. وقال سمو ولي العهد: "تمثل سافي عنصراً رئيسياً من استراتيجيتنا الطموحة لتحويل المملكة العربية السعودية إلى مركز عالمي لقطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية بحلول عام 2030". وأضاف سموه: "نسعى لتوظيف الإمكانات الهائلة التي يمتلكها قطاع الرياضات والألعاب الإلكترونية لتنويع مصادر اقتصادنا ودفع عجلة الابتكار ضمن القطاع ورفع مستوى الفعاليات الترفيهية والمنافسات في مجال الرياضات الإلكترونية التي تقدمها المملكة".
26-9-2022 8:50 م
بعث خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد برقيتي تهنئة، لفخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي في الجمهورية اليمنية، بمناسبة ذكرى 26 سبتمبر لبلاده. وأعربت القيادة عن أصدق التهاني وأطيب التمنيات بالصحة والسعادة لفخامته، ولحكومة وشعب الجمهورية اليمنية الشقيق المزيد من الأمن والاستقرار.
25-9-2022 10:48 م
استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله -، في قصر السلام بجدة، اليوم، أخاه جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين الشقيقة.ورحب خادم الحرمين الشريفين - أيده الله -، بجلالته ومرافقيه في المملكة، فيما أبدى جلالة ملك البحرين سعادته بلقاء أخيه خادم الحرمين الشريفين.وقد أقام خادم الحرمين الشريفين - رعاه الله -، مأدبة غداء تكريماً لجلالة ملك مملكة البحرين.
25-9-2022 10:35 م
استقبل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، في قصر السلام بجدة، اليوم، جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين الشقيقة. ورحب سمو ولي العهد في بداية الاستقبال بجلالة ملك البحرين في بلده الثاني المملكة العربية السعودية، فيما أعرب جلالته عن سعادته بزيارة المملكة ولقائه بسمو ولي العهد.
24-9-2022 9:43 م
استقبل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، في قصر السلام بجدة اليوم، متحدث الرئاسة التركي الدكتور إبراهيم كالن، ومعالي وزير الخزانة والمالية التركي السيد نور الدين نباتي. ونقل الدكتور كالن تحيات فخامة الرئيس رجب طيب أردوغان رئيس جمهورية تركيا إلى أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وإلى أخيه صاحب السمو الملكي ولي العهد، فيما حمله سموه - حفظه الله - تحيات خادم الحرمين الشريفين وتحيات سموه لفخامته. وجرى خلال الاستقبال استعراض أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها في مختلف المجالات، بالإضافة إلى بحث التعاون حيال عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
24-9-2022 8:12 م
هنأ جلالة الملك محمد السادس، ملك المملكة المغربية، أخاه خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد حفظهم الله بمناسبة اليوم الوطني الـ 92 للمملكة. وأعرب في برقية عن أحر التهاني لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد حفظهم الله ـ مقرونة بالدعوات لله أن يعيد هذه المناسبة الوطنية على الشعب السعودي بمزيد من الرفعة والتقدم والازدهار .
24-9-2022 8:8 م
استقبل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، في قصر السلام بجدة، اليوم، دولة السيد أولاف شولتس المستشار الاتحادي الألماني. ورحب سمو ولي العهد في بداية الاستقبال بالمستشار الألماني في زيارته للمملكة، فيما عبر دولته عن سعادته بزيارة المملكة ولقائه بسمو ولي العهد. ونقل سمو ولي العهد لدولته تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله -، فيما حمله دولته نقل تحياته لخادم الحرمين الشريفين ـ رعاه الله ـ. وجرى خلال الاستقبال استعراض أوجه العلاقات السعودية الألمانية، ومجالات الشراكة بين البلدين، إضافةً إلى بحث آفاق التعاون الثنائي وفرص تطويره وفق رؤية المملكة 2030. كما جرى خلال الاستقبال استعراض مستجدات الأوضاع على المستوى الإقليمي والدولي، والجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار والسلم الدوليين، إلى جانب تبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا والمسائل ذات الاهتمام المشترك. وقد التقى سمو ولي العهد ودولة المستشار الألماني رجال الأعمال من الجانبين السعودي والألماني.
21-9-2022 10:53 م
نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - رعى صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة - اليوم - حفل تكريم الفائزين في مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره في دورتها الـ(42) التي نظمتها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، ممثلة في الأمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم المحلية والدولية في رحاب المسجد الحرام، بمشاركة 153 متسابقا، قدموا من 111 دولة من مختلف دول العالم. وفي بداية الحفل استمع سموه والحضور لعدد من تلاوات المتسابقين كما تم تقديم عرض مرئي عن المسابقة وأهدافها. إثر ذلك ألقيت كلمة المتسابقين، عبروا خلالها عن عظيم شكرهم وتقديرهم لحكومة المملكة على رعايتها وتنظيمها لهذه المسابقة القرآنية الدولية في رحاب بيت الله العتيق.
21-9-2022 8:31 م
بعث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، برقية تهنئة، لفخامة الرئيس جورج فيلا، رئيس جمهورية مالطا، بمناسبة ذكرى استقلال بلاده. وأعرب الملك المفدى، عن أصدق التهاني وأطيب التمنيات بالصحة والسعادة لفخامته، ولحكومة وشعب جمهورية مالطا الصديق اطراد التقدم والازدهار. كما بعث صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، برقية تهنئة، لفخامة الرئيس جورج فيلا، رئيس جمهورية مالطا، بمناسبة ذكرى استقلال بلاده. وعبر سمو ولي العهد، عن أطيب التهاني وأصدق التمنيات بموفور الصحة والسعادة لفخامته، ولحكومة وشعب جمهورية مالطا الصديق المزيد من التقدم والازدهار.
21-9-2022 8:28 م
أعلنت وزارة الخارجية أنه انطلاقاً من اهتمامات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء - حفظه الله - واستمراراً لجهود سموه في تبني المبادرات الإنسانية تجاه الأزمة الروسية - الأوكرانية، وبفضل المساعي المستمرة لسموه مع الدول ذات العلاقة، تم بتوفيق الله نجاح وساطة سموه - حفظه الله - بالإفراج عن عشرة أسرى من مواطني المملكة المغربية، والولايات المتحدة الأمريكية، والمملكة المتحدة، ومملكة السويد، وجمهورية كرواتيا، حيث يأتي الإفراج عنهم في إطار عملية تبادل أسرى بين روسيا وأوكرانيا. وقد قامت الجهات المعنية في المملكة باستلامهم ونقلهم من روسيا إلى المملكة، والعمل على تسهيل إجراءات عودتهم إلى بلدانهم. وفي هذا الصدد أعربت وزارة الخارجية عن شكر وتقدير حكومة المملكة العربية السعودية لكل من حكومة روسيا الاتحادية وحكومة أوكرانيا على تعاونهما واستجابتهما للجهود التي بذلها سمو ولي العهد - حفظه الله - للإفراج عن الأسرى.
19-9-2022 7:31 م
بعث صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، برقية عزاء ومواساة لسمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح ولي العهد في دولة الكويت، في وفاة الشيخ سعود فاضل صباح المحمد الصباح ـ رحمه الله ـ . وقال سمو ولي العهد: " تلقينا نبأ وفاة الشيخ سعود فاضل صباح المحمد الصباح ـ رحمه الله ـ ونبعث لسموكم ولأسرة الفقيد أحر التعازي، وأصدق المواساة، سائلين المولى العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته، ويسكنه فسيح جناته، وأن يحفظكم من كل سوء، إنه سميع مجيب " .
19-9-2022 7:28 م
بعث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، برقية عزاء ومواساة لصاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، في وفاة الشيخ سعود فاضل صباح المحمد الصباح ـ رحمه الله ـ .وقال الملك المفدى: " علمنا بنبأ وفاة الشيخ سعود فاضل صباح المحمد الصباح ـ رحمه الله ـ وإننا إذ نبعث لسموكم ولأسرة الفقيد بالغ التعازي، وصادق المواساة، لنسأل الله سبحانه وتعالى أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته، ويسكنه فسيح جناته، وأن يحفظكم من كل سوء، إنا لله وإنا إليه راجعون " .كما بعث صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، برقية عزاء ومواساة لصاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، في وفاة الشيخ سعود فاضل صباح المحمد الصباح ـ رحمه الله ـ .وقال سمو ولي العهد: " تلقيت نبأ وفاة الشيخ سعود فاضل صباح المحمد الصباح ـ رحمه الله ـ وأبعث لسموكم ولأسرة الفقيد أحر التعازي، وأصدق المواساة، سائلاً المولى العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته، ويسكنه فسيح جناته، وأن يحفظكم من كل سوء، إنه سميع مجيب " .
19-9-2022 7:25 م
تلقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ، دعوة من فخامة الرئيس عبدالمجيد تبون رئيس جمهورية الجزائر الديمقراطية الشعبية الشقيقة، لحضور القمة العربية المقرر عقدها في الجزائر خلال شهر نوفمبر لعام 2022م. تسلم الدعوة نيابة عن خادم الحرمين الشريفين، معالي وزير الدولة للشؤون الخارجية عضو مجلس الوزراء مبعوث شؤون المناخ الأستاذ عادل بن أحمد الجبير، خلال استقباله في مقر الوزارة بالرياض، اليوم، معالي وزير العدل حافظ الأختام المبعوث الشخصي للرئيس الجزائري عبدالرشيد الطبي. وجرى خلال الاستقبال بحث العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها في شتى المجالات، إضافة إلى تبادل وجهات النظر حيال الموضوعات ذات الاهتمام المشترك. حضر الاستقبال، مدير عام مكتب وزير الدولة للشؤون الخارجية السفير خالد بن مساعد العنقري، ووكيل الوزارة لشؤون المراسم المكلّف عبدالمجيد السماري.
18-9-2022 6:29 م
بعث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، برقية تهنئة، لفخامة الرئيس غابرييل بوريك فونت رئيس جمهورية تشيلي، بمناسبة ذكرى يوم الاستقلال لبلاده. وأعرب الملك المفدى، عن أصدق التهاني وأطيب التمنيات بالصحة والسعادة لفخامته، ولحكومة وشعب جمهورية تشيلي الصديق اطراد التقدم والازدهار. كما بعث صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، برقية تهنئة، لفخامة الرئيس غابرييل بوريك فونت رئيس جمهورية تشيلي، بمناسبة ذكرى يوم الاستقلال لبلاده. وعبر سمو ولي العهد، عن أطيب التهاني وأصدق التمنيات بموفور الصحة والسعادة لفخامته، ولحكومة وشعب جمهورية تشيلي الصديق المزيد من التقدم والازدهار.
دين
10-9-2022 7:17 م
ألقى معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس خطبة الجمعة اليوم قائلا: فاتقوا الله عباد الله، وازدلفوا إليه بالطاعات، في الخلوات والجلوات، في اللفظات واللحظات، والنظرات والخطرات: ﴿وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى﴾. وقال معاليه: تحقيقًا للمبادئ والثوابت أمام طوفان المتغيرات والنوابت، وفي ظل تنامي موجات التشكيك والأفكار الدخيلة، والمساومة على المبادئ والقيم الإسلامية والإنسانية، وأمام التحديات الفكرية والأمنية والتنموية، وجديد الصراعات والأزمات، تتطلع الشعوب والمجتمعات إلى ترسيخ أسس ومرتكزات تُحَقِّقُ من خلالها التقدم والازدهار، وتعانق بها الأمجاد، وتسابق الحضارات، ومدارها على الدين والقيم؛ فهما الفخر والشيم، يكمن ذلك في: إيمان خالص، وأمنٍ وارف، وقيم نبيلة، واعتدالٍ لاحب، وعلم واجب، وتربية سليمة، وتنمية مستدامة، ورقمنةٍ مستفادة، وأنسنةٍ مستفاضة، وجودة عالية للحياة شاملة، تلك عَشَرَة كاملة، تحقق الإسعاد للمجتمعات، والازدهار في الأمجاد والحضارات. وأضاف: قامت حضارتنا الإسلامية على أُسُسٍ دينية وقيمية لا مثيل لها، ذلك أن رسالتنا الإسلامية عالمية حضارية، ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ﴾، وإن من أَجْلَى خصائصها الزكية، جمعها جوهر الشرائع السماوية، وخلاصة الرسالات الإلهية، التي تبني أمجاد المجتمعات الإنسانية، وشوامخ الحضارات العلية، ولُباب القيم السنية؛ فالإسلام ينظر إلى الإنسان نظرة شاملة دقيقة متوازنة؛ يصلح معها حال الإنسان ويراعي حقوقه وكرامته دون تنازل أو مساومات، مهما تغيرت الأحوال أو الأماكن، أو تعاقبت العصور أو تبدلت الأزمان. وعندما ترْتقي الفهوم إلى مَدَارات الإسلام وتشريعاته الحُكْمِيّة، وأسْرَارِه الحِكَمِيّة، وإشراقاته الإنسانية فستجد أنه اعتمد على ركن الدين والقيم؛ فالإيمان، والعقيدة، والتوحيد أساس الحياة، الذي يرفع النفوس إلى قمم العز والشرف والصفاء، ويسمو بها عن بوار الوثنية والشرك والشقاء، أمام الموجات الإلحادية، والنَّيْلِ من الذات الإلهية، والتعلقات بالأوهام والخزعبلات، والتشاؤم من الشهور والمطالع: ﴿أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ﴾، واعلم بأن أول واجب على العبيد إفراد الله بالتوحيد، قال الإمام ابن القيم ~:"وما أنعم الله على عباده نعمة هي أعظم من نعمة التوحيد، فبه أرسلت الرسل، وأنزلت الكتب، وقامت سوق الجنة والنار". وقال الشيخ السديس: لقد امتن الله تعالى على بلاد الحرمين الشريفين بنعمة الأمن والأمان، فسبحان الله عباد الله، ها أنتم أولاء ترون الناس من حولكم وما يعيشونه من خوف واضطراب في مختلف البقاع والأصقاع، ونحن في بلاد الحرمين الشريفين ننعم بالأمن والأمان والإيمان، نعتز بديننا ونفخر بقيمنا، فلله الحمد والمنة, وهذا يُؤكد أن الانتماء إلى الوطن ليس مُجرَّدَ عاطِفَة غامرة أو مشاعر جيَّاشة فحسب، بل هو مع ذلك إحساسٌ بالمسؤولية وقيامٌ بالواجبات، فالمواطنة الحقة شَرَاكةٌ بين أبناءِ الوطن في الحياة والمصير والتحدِّيات، وفي المقدَّرات والمكتسباتِ والمُنْجَزَات، وفي الحُقُوقِ والوَاجِبَات، وذلك من خلال الرؤى المستقبلية، والخطط الإستراتيجية، والاستثمارات الحضارية، والمنشآت الرقمية التقنية، إلى غير ذلك من الفاعلية الإيجابية، والإسهامات الإنتاجية التي تحفز على التنمية القائمة على استثمار التقنية، والتحول الرقمي، والذكاء الاصطناعي، لمواكبة عصر الثورة التقنية من خلال التنمية المستدامة، والمواكبة العلمية للتطور الحضاري العالمي. وقال: من أهم ثمار حب الأوطان؛ الوحدة واللُّحمة ولزوم الجماعة، وحسن السمع للإمام والطاعة، في وسطية واعتدال، فلا غلو ولا تطرف، ولا جفاء ولا انحلال، في وحدة متألقة تتسامى عن الفُرْقَةِ والانقسامات، ووبيل التهم والتصنيفات، ﴿وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ﴾, وإن ما يميز المجتمع الإسلامي عن غيره أنه آخذ بعضه بيد بعض، يوصي بعضهم بعضًا بالحق والصبر عليه، ويتعاونون على البِرِّ والتقوى، قال صلى الله عليه وسلم:"كُلُّكُمْ راعٍ وكُلُّكُمْ مسئول عن رعيَّته" (متفق عليه)، فشريعتنا الغراء لا تعرف الانعزالية والانغلاقَ، والتقوقعَ والجمود، لكنها تعرف الانفتاح والتجدد والمرونة وَفْقَ المتغيرات والمستجدات، مع المحافظة على الثوابت والمُسَلَّمَات. وأكد الدكتور السديس أن واجبنا الديني والقيمي والوطني لَيُحَتِّم على كل فردٍ مِنَّا، وخاصة القادة والعلماء وذوي الفكر والرأي والإعلام والرموز والقدوات والشباب والفتيات والمرأة أن ينهض كل بواجباته لنكون يدا واحدة في وجه المنتهكين لحرمات الدين والأوطان؛ من خلال التَّصَدِّي للشائعات المُغْرِضَة، والأخبار الكاذبة، والدَّعَواتِ المشبوهة، والجماعات المُنْحَرِفَة، والأحزاب الضالة، والتنظيماتِ المارقة، التي تسعى جاهدة إلى إثارة البلبلة والفتن، والقلاقل والإحن، والخيانات الدينية والوطنية، لننعم جميعا بالأمن والاستقرار، ونحافظ على الوحدة الدينية، واللُّحمة الوطنية، وتعزيز قيم النزاهة والشفافية، ومكافحة الفساد بشتى صوره، والحفاظ على المال العام، وعدم الاعتداء عليه وعلى المرافق والممتلكات العامة، والإبلاغ عن جرائم الفساد ومرتكبيها، والجرائم العابرة للحدود والقارات، ومن يقف وراءها من أيدولوجيات ممنهجة لتطهير المجتمعات من آثارها الوخيمة، وكذا مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية، وتثمين دور رجال مكافحة المخدرات على تجنيب بلادنا وشبابنا ويلات هذه السموم والجرام المدمرة، وتجنيب البلاد والعباد ويلات الحروب والكوارث. ودعا معاليه الله عز وجل أن يعز الإسلام والمسلمين، وأن يجعل هذا البلد آمنًا مطمئنًا سخاء رخاء وسائر بلاد المسلمين، وأن يوفق أئمتنا وولاة أمرنا، ويؤيد بالحق والتسديد إمامنا وولي أمرنا، اللهم وفق إمامنا خادم الحرمين الشريفين وولي العهد إلى ما فيه عِزُّ الإسلام وصلاح المسلمين، وإلى ما فيه الخير والرشاد للعباد والبلاد، وجميع ولاة المسلمين.
10-9-2022 7:14 م
قال إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ د. عبدالباري بن عواض الثبيتي -في خطبة الجمعة-: ثمة نوع من الصداقات أفرزته التقنية الحديثة، والحضارة المعاصرة، صداقات افتراضية عبر قنوات ووسائل التواصل الاجتماعي، وهذا مجال يتوافر فيه الخداع والاستغلال والوقوع في السلوكيات الخاطئة والتوجيهات الخطيرة التي قد تؤثر على الأمن الفكري والنسيج الاجتماعي، ويزداد الأمر خطورة أن تكون الصداقات بين ذكر وأنثى إذ هو من قبيل اتخاذ الأخدان المنهي عنه في القرآن، فالمحبة والصداقة إما أن تكون للمنفعة أو أن تكون للذة، وإما أن تكون للفضيلة، فأما ما كان منها لمنفعة أو لذة فليس بمعدود من خصال الشرف، وكما قيل من ودك لأمر ولى عند انقضائه، وأما ما كان للفضيلة فهو الصداقة الحقة، وهذه الصداقة تشبه سائر الفضائل في رسوخها في النفس وإيتائها ثمرا طيبا في كل حين، وهي التي توجد من الجبان شجاعة ومن البخيل سخاء، فالجبان قد تدفعه الصداقة إلى أن يخوض في خطر ليحمي صديقه من نكبة، والبخيل قد تدفعه قوة الصداقة إلى أن يبذل جانبا من ماله لإنقاذ صديقه، الصداقة المتينة لا تحل في نفس إلا هذبت أخلاقها الذميمة، قال الله تعالى: "وألف بين قلوبهم لو أنفقت ما في الارض جميعا ما ألفت بين قلوبهم، ولكن الله ألف بينهم إنه عزيز حكيم" وأضاف: الصداقة تملأ حياة الانسان بالمودة والأنس، وتغمره بالسعادة والسرور، وهي ضرب من الأخوة الايمانية في أبهى صورها ومبدأ الأخوة الإيمانية مطلب شرعي وغاية نبيلة اعتنى الإسلام بها، وفي الحديث: "الرجل على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل"، خلد القرآن الأجل صحبة مع أعظم رسول في موقف سطره التاريخ "إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا"، نال الصديق أبو بكر رضي الله عنه هذه المنقبة الظاهرة والصحبة الغالية بالبذل والتضحية والحب الصادق، حتى قال عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله بعثني إليكم فقلتم كذبت، وقال أبو بكر صدق، وواساني بنفسه وماله، فهل أنتم تاركوا ي صاحبي مرتين"، فما أوذي بعدها، ومن تأثير الصحبة على المصاحب ما نال الصحابة الكرام رضوان الله عليهم من شرف الصحبة لنبيهم صلى الله عليه وسلم حتى لم يسبقوا بهذه المزية من أحد بعدهم، وفي صحيح البخاري عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يأتي على الناس زمان فيغزو فئام من الناس فيقولون فيكم من صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيقولون: نعم فيفتح لهم ثم يأتي على الناس زمان فيغزو فئام من الناس فيقال لهم: فيكم من صاحب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقولون: نعم فيفتح لهم، ثم يأتي على الناس زمان فيغزو فئام من الناس فيقال: هل فيكم من صاحب من صاحب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقولون: نعم فيفتح لهم". وتابع: المسلم بحاجة إلى الصديق في كل حال، من شدة أو رخاء، فعند الشدة تلتمس منه المعونة، وعند الرخاء تكتسب منه المؤانسة، والمؤمن قوي بإخوانه كثير بهم قليل بنفسه، فلا يسلم المرء من الغفلة فيحتاج إلى من ينبهه ومن النقص فيحتاج إلى من يكمله والعاقل ينتقي الصاحب الوافر العقل المتشبع بالحكمة، فما كل صاحب يشد به الظهر أما الصداقة الجوفاء والصداقة المبنية على المصالح الشخصية والمنافع الذاتية التي يظهر زيفها فتنهار دعائمها عند أول طارئ يطرأ لأنها لم تبن على أساس راسخ ومحبة صادقة، ولذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يستعيذ من صاحب السوء، قد يعيش الإنسان في أوضاع صعبة ووحشة من حاله فيجد سلوته في صديقه المنصف في صداقته، صادق الوعد في معاملته، يشعر الصديق مع صديقه بشعور العزة فالنظير يهش لنظيره ويعتضد به، فإذا ذهب النظير بقي فردا في عزلة ووحشة وغربة، الصديق هو من يتوجع لأجلك هو من يواسيك ويقف بجانبك عند شدتك جعل الله الأرواح جنودا مجندة كما أخبر صلى الله عليه وسلم: "الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف"، وفي هذا إشارة إلى التشاكل في الطباع من خير وشر، وكل يحن إلى نظيره.
3-9-2022 7:14 م
أمّ المسلمين اليوم لصلاة الجمعة في المسجد الحرام فضيلة الشيخ الدكتور بندر بليلة إمام وخطيب المسجد الحرام، واستهل فضيلته خطبته الأولى بوصية عامة للمصلين بتقوى الله، مبيناً أن التقوى مِصباحُ البصائر، ومِفتاحُ الذَّخائر. وبين فضيلته أن الدنيا للآخرة مَزرعة، والأرواحُ والأموالُ فيها مُستودَعَة، والحَصيفُ من انتهزَ منها فُرصَتَه، واغتَنم نَفحتَه. وهذه وصيةٌ نبويةٌ جامعة، ونصيحةٌ محمديةٌ نافعة، هي للمؤمن نِبراس، ولعملِه أساس، وبها بُلوغُ المطالب، ونَيلُ المآرب. وأخرج الإمامُ مسلمٌ في صحيحه من حديث أبي هريرةَ رضي اللهُ عنه، عن النبي ﷺ أنه قال: (احرِص على ما ينفعك، واستعِن بالله(. وأضاف فضيلتهُ: لقد أُمِر العبدُ بالجِدِّ في تحصيل الأمورِ النافعةِ في دينه ودنياه، ولا يكون ذلك إلا بسُلُوك ما لها من السُّبُل والأسباب، وصدِقِ اللَّجَأ إلى الملِكِ الوهاب؛ توكُّلا عليه، واستعانةً به على إدراكها وتكميلها. وإذا لم يَرْمِ في ميدانِ الانتفاع بسَهم فهو الفاتِرُ الخاسر، فلا خيرًا أصاب، ولا عِزًّا نال، ولا دينًا أَحْرز، ولا دُنيا أدرك. إذا ما عَلا المرءُ رام العُل ويَقنَعُ بالدُّونِ مَن كان دُونا وأشار فضيلتهُ: إلى أن مَدارُ النفعِ الدينيِّ على علمٍ نافعٍ وعملٍ صالح، فالعلمُ حياةُ القلوب، وغِذاءُ الأرواح، وبه الفوزُ في الدارَين، وأنفعُهُ وأشرفُه: العلمُ بالله وبأسمائِه وصفاتِه، وأوامرِهِ ونواهيِهِ، وشرائعِهِ وأحكامِهِ وكتابِه. وأما العملُ الصالحُ فهو عبادةُ الله وطاعتُهُ وطاعةُ رسولِه ﷺ، بأداء الفرائضِ والنوافلِ والتطوُّعات، مُخلَصًا فيها له سبحانه، مُتابَعًا لرسوله عليه الصلاةُ والسلام، وتلك الغايةُ الكبرى من الإيجاد والخَلْق ، ولا يَفُتِ العبدَ حظُّهُ من النفعِ الدنيوي، من عمل مُثمِر، أو كَسبٍ حلالٍ طيب؛ إعفافًا لنفسه، وصيانةً لماءِ وجهِه، وقيامًا بواجب نفسِه ومَن يعول. وإذا بَذل في التماسِ النافع جُهدَه، واستفرَغ له وُسْعَه، ولم يَنَلْ مطلوبَه ومرغوبَه، فلْيَتفيأْ جَنةَ الرضا، فيما قدَّرَ اللهُ وقضى! فبذا يَزدادُ إيمانُه، ويَطمئنُّ قلبُهُ، وتَسكُنُ نفسُهُ، قال عليه الصلاةُ والسلام: (وإن أصابك شيءٌ فلا تَقُلْ: لو أني فعلتُ كذا كان كذا وكذا، ولكن قُلْ: قَدَّرَ اللهُ وما شاء فعلْ، فإنَّ لو تفتحُ عملَ الشيطان(. وفي الخطبة الثانية أوضح فضيلة الشيخ: أنَّه ليس شيءٌ أحسنَ للعبدِ في الحرص على النافعِ مِن صِدقِه مع ربه سبحانه، فيَصدُقُهُ في عزمِه وفِعِله، فصِدقُ العزيمةِ جَمْعُها وجَزْمُها، وصِدقُ الفعلِ استقصاءُ العملِ وعدمُ تَخَلُّفِ شيءٍ من الظاهر والباطن عنه، وذاك معنى شريفٌ كريمٌ مِن صحةِ الإخلاصِ وصدقِ التوكل، وأصدقُ الناسِ مَن صحَّ إخلاصُهُ وتوكُّلُه.
3-9-2022 7:10 م
قال إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ د. حسين بن عبدالعزيز آل الشيخ -في خطبة الجمعة-: من أخطر آفات اللسان وأشدها فتكا لحسنات الإنسان الغيبة في الآخرين، قال الله جل وعلا :" ولا يغتب بعضكم بعضا. أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه"، ويقول عز وجل: "ويل لكل همزة لمزة"، ومن مضمون تجسيدها أن الهمزة من يأكل لحوم الناس، ومن يطعن بهم كما روي عن غير واحد من السلف، قال أحد العلماء: الغيبة هي الصاعقة المهلكة للطاعات، ولهذا قال ابن المبارك: لو كنت مغتابا أحدا من الناس لاغتبت والدي لأنهما أحق بحسناتي، مر عمرو بن العاص رضي الله عنه على بغل ميت فقال لبعض أصحابه: لإن يأكل رجل من هذا حتى يملأ بطنه خير له من أن يأكل لحم رجل مسلم. وأضاف: إن أعراض المسلمين محرمة كحرمة دمائهم كما أعلنها المصطفى صلى الله عليه وسلم في خطبة الوداع، فاتق الله أيها المسلم واحذر من ورطات اللسان، وآفات الجوارح فالخطر عظيم، يقول صلى الله عليه وسلم: "المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده"، الغيبة هي ذكرك أخاك بما يكره في جميع شؤونه، قال صلى الله عليه وسلم: "أتدرون ما الغيبة؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: "ذكرك أخاك بما يكره" وتابع: إن الأمر خطير والشأن كبير، فاحفظ لسانك من أعراض المسلمين أشد الحذر من غيبتهم والطعن في أعراضهم فربنا جل وعلا يقول: "ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد"، ورسولنا صلى الله عليه وسلم يحذر من عقوبة الغيبة فيقول: لما عرج بي مررت على أقوام لهم أظفار من نحاس يخمشون بها وجوههم وصدورهم فقلت: من هؤلاء يا جبريل؟ قال: هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم، وعن عائشة رضي الله عنها قالت: قلت للنبي صلى الله عليه وسلم: حسبك من صفية كذا وكذا، قال: "لقد قلت كلمة لو مزجت بماء البحر لمزجته"، قال النووي وهذا حديث من أبلغ الزواجر عن الغيبة، عد جماهير أهل العلم الغيبة من كبائر الذنوب، فالواجب على المسلم أن يحفظ لسانه وأن يشتغل بعيوبه عن عيوب الآخرين، قال صلى الله عليه وسلم: "وهل يكب الناس في النار على وجوههم؟ إلا حصائد ألسنتهم"، وفي وصاياه صلى الله عليه وسلم: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت، وإن الواجب على من سمع غيبة في مسلم أن يردها وينكر على قائلها فإن عجز أو لم يقبل منه وجب عليه مفارقة ذلك المجلس، وفي الحديث: "من رد عن عرض أخيه رد الله عن وجهه النار يوم القيامة".
27-8-2022 6:43 م
قال الشيخ الدكتور فيصل بن جميل الغزاوي -في خطبة الجمعة-: إن الأسرة المسلمة هي نواة المجتمع الإسلامي وأساس بنيانه، وقد حرَص الإسلام على إرساء وتثبيت الأسرة والمحافظة على تماسكها واستقرارها والتحذير من أسباب تفككها وعوامل تصدعها، ومن أهم مُهمات إبليس إفساد الصلات الأُسْرية ونقض العلاقات الزوجية. وأضاف: كان النبي صلى الله عليه وسلم خير الناس لأهله وأحسنهم عشرة لأزواجه وقد بين ذلك بقوله: "خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهله"، والواجب على الزوجين أن يعاشر كل منهما الآخر بالمعروف، قال جل وعلا: ﴿"وعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ"، مشيراً إلى أن من المخاطر التي تُهدد بنيان الأسر المسلمة التأثرَ بمقاطع بعض مشاهير التواصل الاجتماعي التي تحمل في ثناياها رسائل هدم للبيوت ودمار للقيم والمبادئ فالحذر الحذر من ذلك. وذكر أن من أخطر ما يفسد العلاقة الزوجية التخبيبَ وهو من كبائر الذنوب قال عليه الصلاة والسلام: "ليسَ منَّا من خبَّبَ امرأةً علَى زوجِها"، ألا فليتق الله أولئك الّذين يسعَون بالفتنة بين الأصفياء ويلتمسون العنت للبرآء؛ فكم من بيوت آمنة تفرق جمعها وتصدع بنيانها وكم من أسر متماسكة تشتت شملها وتقاطع أفرادها من جراء هذا الجرم العظيم والفعل الأثيم. وتابع: إن تقوية الأبوين صلتهما بالله، بالمحافظة على إقامة الصلاة وغيرها من شعائر الدين، ولزومِ التقوى والمراقبةِ أساسٌ في استقامة الأولاد وثباتِ بناء الأسرة، وتأملوا قول الله تعالى: "وكان أبوهما صالحاً"، ففيه دَلالة على أنَّ صلاح الآباء يفيد الحفظ في ذريتهم، وأن بركة صلاحهم تشمل من وراءهم من نسلهم. وأشار إلى أنه مما ينبغي أن نحرص عليه جميعاً تحصين بيوتنا من الشيطان، وأن تُملأَ بالنور والبركة بعمل الطاعات فيها من ذكر وقراءة للقرآن وصلاة ودعاء وغير ذلك فقد قال صلى الله عليه وسلم: "مَثَلُ البَيْتِ الذي يُذْكَرُ اللَّهُ فِيهِ، والْبَيْتِ الذي لا يُذْكَرُ اللَّهُ فِيهِ، مَثَلُ الحَيِّ والْمَيِّتِ"، موضحاً أن من سبل حفظ بيوتنا آمنة مطمئنة الابتعاد عن المعاصي والذنوب فهي شؤم على البيوت وجالبة للشرور والهموم والغموم، كما علينا أن نطهر بيوتنا من الآفات وما يكون سبباً في منعنا عن الخير والرحمة.
27-8-2022 6:33 م
قال إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ د. علي بن عبدالرحمن الحذيفي -في خطبة الجمعة-: المظالم بين العباد لا يغفرها الله حتى يعطي المظلوم حقه يوم لا درهم ولا دينار، عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من كانت عنده مظلمة لأخيه من عرضه أو من شئ فليتحلله منه اليوم قبل ألا يكون دينار ولا درهم،إن كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته،وإن لم يكن له حسنات أخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه". وأضاف: إن الله عز وجل خلق هذا الكون وأودع فيه كل ما يحتاجه المكلفون من أرزاق ومتاع ورياش وزينة ومال وثواب وغير ذلك، وذلل هذا الكون وسخره كله لمصالح الخلق ومنافعهم وقيام حياتهم إلى أجل مسمى عند الله لا يعدوه، قال سبحانه: "هو الذي جعل لكم الارض ذلولا فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور"، وإذ قد قدر الله هذا الكون في كماله وجماله وفي وفائه التام بمقومات الحياة كلها لكل من على الأرض وفي كثرة منافعه وتنوعها وفي تسخير أسباب بقاء الحياة ورقيها، أخبرنا ربنا عز وجل بأنه لم يخلق هذا الكون عبثا ولم يتركه سدى ولم يجعله مهملا، قال سبحانه: "وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لاعِبِينَ، لَوْ أَرَدْنَا أَنْ نَتَّخِذَ لَهْوًا لاتَّخَذْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا إِنْ كُنَّا فَاعِلِينَ، بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ". وقال: وقد أرسل الله الرسل وآخرهم سيدهم محمد صلى الله عليه وسلم وصلى وسلم عليهم لإصلاح الأرض بالطاعات وتطهيرها من ااشرك والموبقات، قال تعالى: "ولقد بعثنا في كل أمة رسولا، أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت"، وقد أمر الله سبحانه المرسلين عليهم الصلاة والسلام، أمرهم بالتمتع بما أحل الله بالحياة من الطيبات وأن يداوموا على الطاعات التي لا تصلح الأرض إلا بها، قال تعالى: "يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا، إني بما تعملون عليم، وأتباع الرسل عليهم الصلاة والسلام هم المؤمنون المأمورون بالاقتداء بهم، فالرسل عليهم الصلاة والسلام. وأتباعهم جعلوا هذا الكون مكانا وزمانا للصالحات والإصلاح ففازوا بالخيرات والجنات، والأعمال الصالحات تعود كلها إلى نفع النفس ونفع الخلق بالقيام بأركان الإسلام وبقية الطاعات تابعة لهذه الأركان. وتابع: أيها المسلم لا تحقرن شيئا من الطاعات فلا تدري أي عمل تدخل به الجنة؟ وتنجو به من النار، عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "بينما رجل يمشي بطريق وجد غصن شوك على الطريق فأخره وشكر الله له فغفر له"، فالمؤمنون اتخذوا هذا الكون زمانا ومكانا للطاعات، وأما من لا يؤمن بالله واليوم الآخر وكفر فاتخذ الكون زمانا ومكانا للشهوات المحرمات والمتع الزائلة واقترف السيئات وأعظم السيئات السيئات الشرك بالله بأن يتخذ العبد مخلوقا ويرجوه ويتوكل عليه ويستعين به ويستغيث به ويرفع إليه المطالب والحاجات ويرغب إليه في الرزق والنصر ويهتف به في كشف الشدائد والكربات فهذا هو الشرك الذي لا يغفره الله سبحانه إلا بالتوبة، قال الله تعالى: "إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء، ومن يشرك بالله فقد ضل ضلالا بعيدا".
20-8-2022 5:39 م
قال إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ أحمد بن طالب بن حميد -في خطبة الجمعة-: من أعظم خلال الدين وأجل صفات عباد الله الصالحين الحياء، فهو حياة القلب وأنفاس الروح، فمن قل حياؤه قل ورعه، ومن قل ورعه مات قلبه وهو معدن الأخلاق الفاضلة والأحوال الكاملة والخير إلى الحيي كالسيل من العلي، قال صلى الله عليه وسلم: "الحياء لا يأتي إلا بخير"، وقال عليه الصلاة والسلام: "الحياء خير كله"، وما اتصف به إلا من كمل عقله وحسن أدبه، وحياء البشر كلحاء الشجر إذا انتزع فسد وأفسد، ولم يكن له إلا الاجتثاث وهو شعبة الإيمان وآية وجوده في الجنان، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الإيمان بضع وسبعون شعبة أعلاها قول لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق والحياء شعبة من الإيمان"، وقال رسول الله صلى عليه وسلم: "الحياء والإيمان قرنا جميعا فإذا رفع أحدهما رفع الآخر". وأضاف: اكتساب الحياء بمعرفة الله ومعرفة عظمته وقربه من عباده واطلاعه عليهم واليقين بعلمه بخائنة الأعين وما تخفي الصدور، ولا زينة للرجال كزينة الحياء، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما كان الفحش في شيء إلا شانه، ولا كان الحياء في شيء إلا زانه، فمنزوع الحياء لا يبالي أي رذيلة ارتكب، وأي كبيرة اقترف وأي معصية اجترح، واذا أراد الله بعبد هلاكا نزع منه الحياء فلم تلقه إلا مقيتا ممقتا، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى إذا لم تستح فاصنع ما شئت"، واذا كان فاقد الحياء لا خير فيه فإنه لم يبقى له إلا صورة اللحم والدم، فشابه البهم واستحق الذم. ولولا الحياء من الخالق أو الخلائق لم يقر ضيف ولم يوف بوعد، ولم تؤدى أمانة ولم تقض حاجة، ولا تحرى المرء الجميل فآثره ولا القبيح فجانبه. وقال: الحياء من صفات الله عز وجل التي تليق بجلاله وكماله "ليس كمثله شيء وهو السميع البصير"، فحياؤه لا تدركه الأفهام ولا تكيفه العقول، فانه حياء كرم وبر وجود، فهو سبحانه حيي كريم يستحيي من عبده إذا رفع إليه يديه أن يردهما صفرا، ويستحيي أن يعذب ذا شيبة شابت في الإسلام، فسبحان من يذنب عبده ويستحيي هو عز وجل، ومن استحى من الله استحى الله منه، تعظيم جنابه وتقديم محابه واجتناب مساخطه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "استحيوا من الله حق الحياء، قلنا يا رسول الله: إنا لنستحيي ولله الحمد، قال صلى الله عليه وسلم: "ليس ذاك ولكن الاستحياء من الله أن تحفظ الرأس وما وعى، والبطن وما حوى، وأن تذكر الموت والبلى، ومن أراد الآخرة ترك زينة الحياة الدنيا، فمن فعل ذلك فقد استحيا من الله حق الحيا"، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أشد حياء من العذراء في خدرها، وكان عليه الصلاة والسلام إذا كره شيئا عرف في وجهه، ومن أعظم الحياء أن يستحيي المرء من فحش غيره جاءت فاطمة بنت عتبة رضي الله عنها تبايع النبي صلى الله عليه وسلم فاخذ عليها ألا يشركن بالله شيئا، ولا يسرقن ولا يزنين فوضعت يدها على رأسها حياء فأعجب رسول الله صلى عليه وسلم ما رأى منها.
13-8-2022 6:55 م
أعلن المكتب الإعلامي لجامعة لينتشوبينغ، أن أطباء من أوروبا والهند وإيران، أجروا لأول مرة عملية زرع قرنية اصطناعية لعشرين مريضا، أعادت لبعضهم حاسة البصر وحسنت الرؤية للأخرين. ويشير المكتب، إلى أن 14 مريضا من الذين خضعوا لهذه العملية كانوا فاقدي البصر تماما، والستة الآخرين كانوا يعانون من ضعف البصر الحاد. ووفقا لبيانات منظمة الصحة العالمية، تحتل مشكلات القرنية المرتبة الرابعة في قائمة أسباب فقدان البصر. ولكن في حوالي نصف الحالات يمكن إعادة البصر عن طريق زرع القرنية. بيد أنه لا يمكن إجراء هذه العملية للجميع لعدم توفر المتبرعين المناسبين. ويذكر أن الباحثين يعملون منذ سنوات على إيجاد حل لهذه المشكلة في تجارب تهدف للحصول على قرنيات مزروعة صناعيا. ويتكون نسيج هذه القرنيات من بروتين- كولاجين، الذي يمكن الحصول عليه من الخلايا الجذعية أو استخراجه من جسم الإنسان أو الحيوان. ولحماية البروتين من التلف ابتكر العلماء طلاء بوليمير ضوئيا، يوضع على القرنية خلال عملية إنتاجها ويرفع أثناء عملية زرعها في عين المريض. بالإضافة إلى ذلك، عدل العلماء بنية خيوط الكولاجين بحيث ينقل هذا البروتين الضوء بنفس طريقة القرنية البشرية، وفي نفس الوقت زادت متانتها. وبعد أن اختبر البروفيسور لاغالي وفريقه العلمي هذه القرنيات على الجرذان المخبرية، اختاروا 20 مريضا يعيشون في الهند وإيران، جميعهم يعانون من ضعف شديد في الرؤية أو عمى كامل ناجم عن تدهور وترقق القرنية. ووفقا للباحثين، حسنت عملية زرع القرنيات الاصطناعية الرؤية لدى جميع المرضى، بمن فيهم 14 كانوا يعانون من العمى التام. ووفقا للباحثين، نجاح هذه العملية، يسمح بإنتاج مثل هذه القرنيات بكميات كبيرة وتخزينها لفترة طويلة، ما يسمح للأطباء بإجراء عمليات ترميم القرنية في أي وقت، ويعطي الأمل في علاج العمى الناجم عن تنكس القرنية.
13-8-2022 6:17 م
قال إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ د. عبدالله بن عبدالرحمن البعيجان -في خطبة الجمعة-: إن في انصرام الأزمان أعظم معتبر، وفي تقلب الأيام أكبر مزدجر، قد جعل الله حساب السنة بالشهور اثني عشر شهرا وحساب الشهور بالأيام تسعا وعشرين أو ثلاثين تترا، وحساب الأيام بتعاقب الليل والنهار آية وعبرا، قال تعالى: "إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السماوات والأرض"، لقد خلق الله السماوات سبعا والأراضين سبعا، وتواترت الأدلة على اعتبار أيام الأسبوع سبعا، فخلق الله السماوات والارض وما بينهما في ستة أيام منها، وخلق آدم في يوم الجمعة. وأضاف: يوم الجمعة أفضل أيام الأسبوع عند الله، وهو خير يوم طلعت فيه الشمس فيه خلق آدم وفيه أدخل الجنة وفيه أخرج منها وفيه تيب عليه وفيه ساعة الإجابة وفيه تقوم الساعة، فعن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة فيه خلق آدم وفيه أدخل الجنة وفيه أخرج منها"، وفيه ساعة لا يصادفها عبد مسلم وهو يصلي يسأل الله شيئا إلا أعطاه الله، ومن مات يوم الجمعة أمن من فتنة القبر، فعن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من مات يوم الجمعة أو ليلة الجمعة وقي فتنة القبر"، ليوم الجمعة منزلة عند الله، فهو سيد الأيام وأفضلها وأعظمها قدرا وأجلها، مكانته عظيمة، ومزيته جليلة، ضلت عنه الأمم فلم تهتدي إليه وأكرم الله أمة الإسلام فهداها إليه، فاعرفوا لهذا اليوم حقه وفضله، واغتنموا فرصته، وأدوت سننه وفرضه. وقال: إن الله تعالى قد خص يوم الجمعة ببعض الأحكام والآداب ففرض فيه صلاة الجمعة، قال تعالى: "يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون"، وحض النبي صلى الله عليه وسلم على صلاة الجمعة ورغب فيها، وحذر من تركها والتخلف عنها. فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "الصلاة الخمس والجمعة إلى الجمعة كفارة لما بينهن ما لم تغش الكبائر"، ومن آداب يوم الجمعة التبكير إليها، ومن آدابها الغسل والتطيب، فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى عليه وسلم قال: "غسل يوم الجمعة على كل محتلم".
13-8-2022 6:13 م
أوصى إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور عبدالله بن عواد الجهني المسلمين بتقوى الله عزوجل والتقرب إليه بطاعته بما يرضيه وتجنب مساخطه ومناهيه. وقال فضيلته في خطبة الجمعة اليوم :" لا لذة للحياة ولا طيب للعيش إلا بانشراح الصدر وراحة النفس بأن يتسع وينفسح ويستنير بنور الإيمان ويحيى بضوء اليقين بالله عز وجل ، وهذا مطلب من مطالب الإنسان في هذه الحياة الدنيا ، وهو علامة سعادة العبد وهدايته وأن الله قد هداه ومن عليه بالتوفيق وسلوك أقوم الطريق . وبين أن الهدى والتوحيد من أعظم أسباب شرح الصدور وبدونهما قد يجد المرء راحة نفسية في مبدأ من المبادئ وتلك راحة مؤقتة ، وانشراح خادع لا يلبث إلا أن ينقلب حسرة وضيقًا والشرك والضلال من أعظم أسباب ضيق الصدر ومن أسباب انشراح الصدر كثرة قراءة القرآن ويزداد الصدر انشراحا بتجويد حروفه ومعرفة وقوفه وتدبره ، وكذلك العلم بسنته - صلى الله عليه وسلم - تواترًا وأحاداً قولًا وعملًا وتقريرًا فإن كل ذلك يشرح صدر المؤمن ويوسعه حتى يكون أوسع من الدنيا . وأضاف إمام المسجد الحرام أن من أسباب انشراح الصدر الإيمان بالقدر خيره وشره حلوه ومره والرضا عن الله عز وجل في كل أحواله ، فإذا علم الإنسان أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، وأن ما أخطأه لم يكن ليصيبه ماكان فرحا بما أوتي ، ولا يائسا على ما فاته ، لأن العبد إذا اعتقد جازمًا أن كل شيءٍ من الله تعالى ، وأن الله لا يفعل إلا الخير ، اطمأنت نفسه وتقبل ما قدر عليه بارتياح ، قال - صلى الله عليه وسلم - : عجبًا لأمر المؤمن أمره كله خير إن أصابه سراء شكر فكان خيرا له ، وإن أصابه ضراء صبر فكان خيرا له. وقال الدكتور الجهني :" إن من أسباب انشراح الصدر أيضا الإحسان إلى الخلق ونفعهم بما يمكن من المال والجاه ، فإن الكريم المحسن أشرح الناس صدرًا وأطيبهم نفسًا ، والبخيل الذي ليس فيه إحسان لأحد ، أضيق الناس صدرًا وأنكدهم عيشًا وصفاء القلب ، وطهارة النفس ، وحسن الظن بالله ، وحمل الناس على أحسن المحامل ، وتأويل القول على أحسن احتمالاته ، وطيب النفس وراحة القلب وحفظ اللسان عن فضول القول ، وحفظ العين عن شطحات النظر ، وحفظ الأذن عن سماع المحرمات كل ذلك من أسباب انشراح الصدر ومن أسباب رفعة النفس وقوتها كما أن فضول القول وفضول النظر والاستماع والإسراف في المباحات أكلاً وشرباً ونوماً يتحول ألاماً وهموماً على القلب تمرضه وتؤلمه ولزوم جماعة المسلمين مما يُطهِّر القلب من الغل والغش فإن المسلم للزومه جماعة المسلمين يحب لهم ما يحب لنفسه ويكره لهم ما يكره لها ، بخلاف من انحاز عنهم ، وانشغل بالطعن عليهم والذمِّ لهم ". وأشار فضيلته إلى أن الله يعطي الدنيا للمؤمن وللكافر ولا يعطي الدين إلا لمن يحب وقد تعجب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من عبدالله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما - حين رآه يصلح جدار بيته ويطينه فأراد أن يخلي قلبه من التعلق بالدنيا ويذكره بقرب الأجل للاستعداد له فقال -عليه الصلاة والسلام - : ما أرى الأمر إلا أعجل من ذلك . . ليجعل الآخرة همه والاستعداد لها شغله فإذا بالغ المرء في الانصراف عن أعمار الدنيا والسعي فيها فيحتاج إلى لفتة من نوع آخر ( ولا تنس نصيبك من الدنيا وأحسن كما أحسن الله إليك) فيبقى على جادة القصد والتوازن ، وأن العبد المحفوف بالنعيم قد يكون مستدرجاً لمزيد من المسوؤلية والعذاب وهو لا يدري. وأضاف أن المهتم لآخرته لا يرى الدنيا دار قرار لشعوره بقرب الرحيل إلى دار الخلود قال - عليه أفضل الصلاة والسلام - : قال لي جبريل : يا محمد عش ما شئت فإنك ميت ، واحبب من شئت فإنك مفارقه ، وأعمل ما شئت فإنك ملاقيه .
6-8-2022 5:30 م
قال إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ أحمد بن طالب بن حميد -في خطبة الجمعة-: إن الله حرم الظلم على نفسه وجعله بينكم محرما، وإن من أقبح الظلم أن يظلم المرء نفسه فينسيها ولا يزكيها، ويكون الظلم أعظم إذا وقع في الزمان والمكان المعظم، فعظم الله تبارك وتعالى الأشهر الحرم فقال: "إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السماوات والأرص، منها أربعة حرم ذلك الدين القيم فلا تظلموا فيهن أنفسكم”، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حرمة المدينة: "من أحدث في المدينة أو آوى محدثا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل الله منه يوم القيامة صرفا ولا عدلا". وأضاف: أفضل الأعمال ما أكرهت عليه، والقرآن الذي يتلى في جوف الليل أقرب للتدبر لانقطاع الشواغل وحضور القلب وتواطؤه مع اللسان على الفهم، قال الله عز وجل: "يا أيها المزمل قم الليل إلا قليلا، نصفه أو انقص منه قليلا أو زد عليه ورتل القرآن ترتيلا، إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا، إن ناشئة الليل هي أشد وطئا وأقوم قيلا"، وفي الأسحار تنزل جبار ودوي الاستغفار، وفتح أبواب السماء، واستجابة الدعاء، واستعراض حوائج السائلين عند رب العالمين، أخفى أهله فيه أعمالهم فأخفى الله عنده لهم جزاءهم. قال عز وجل: "تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا، ومما رزقناهم ينفقون، فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين، جزاء بما كانوا يعملون"، وأهل القنوت صدقا، هم أهل العلم حقا. وقال: يوم العاشر من المحرم يوم عاشوراء له فضيلة عظيمة، وحرمة قديمة، وصومه لفضله كان معروفا بين الأنبياء وما رؤي رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم يوما يتحرى فضله على الأيام مثل يوم عاشوراء، ودخل رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ويهود تصومه لصيام موسى عليه السلام فيه شكرا لله على نجاته وقومه، وهلاك فرعون وقومه في ذلك اليوم، فقال صلى الله عليه وسلم: "فنحن أحق وأولى بموسى منكم"، فصامه وأمر بصيامه. وأضاف: اعتراف المذنب مع الندم توبة مقبولة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن العبد إذا اعترف بذنبه ثم تاب تاب الله عليه"، وإنا كنا نسلا من نسل السماء خلقنا كخلقهم وغذينا بغذائهم، فسبانا عدونا إبليس فليس لنا فرح ولا راحة، إلا الهم والعناء، حتى نرد إلى الدار التي أخرجنا منها، وإنما هلك إبليس بالعجب بنفسه فقال: أنا خير منه، وإنما كملت فضائل آدم عليه السلام باعترافه على نفسه فقال: "ربنا ظلمنا أنفسنا"، وكان إبليس كلما أوقد نار الحسد لادم فاح بها ريح طيب آدم واحترق إبليس. فاحذروا هذا العدو الذي أخرج أباكم من الجنة، فإنه ساع في منعكم من العود إليها بكل سبيل.
30-7-2022 11:34 م
طيبت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي عقب استبدال كسوة الكعبة المشرفة الحجر الأسود والكعبة المشرفة بثوبها الجديد، وذلك بأفخر أنواع الطيب. ودأبت الرئاسة على العناية بتطييب الكعبة المشرفة بأفخر أنواع الطيب، انطلاقًا من أهمية مكانة الحرمين الشريفين في هذا الدين، ومنزلة الكعبة المشرفة في نفوس المسلمين، وحرصا على تطبيق ما جاءت به الشريعة المطهرة، وما حثت عليه نصوص الكتاب والسنة من تعظيم البيت وتطهيره كما في قوله تعالى "وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ"، وقوله سبحانه، "ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ".
30-7-2022 4:46 م
قال إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ د. عبدالمحسن بن محمد القاسم -في خطبة الجمعة-: الدنيا كلها من أولها إلى آخرها قصيرة بالنسبة إلى الآخرة، ومهما عمر فيها العبد فله أجل لابد أن يبلغه، مرحلة من مراحل حياته إذا انقضت لم ترجع، والزيادة في العمر حقيقتها نقص منه وقرب من الأجل، وأكثر الخلق في غفلة عن الحكمة التي لها خلقوا، فتأخذهم الدنيا بزينتها وفتنتها، قال عز وجل: "ألهاكم التكاثر حتى زرتم المقابر"، وقد أقسم الله في كتابه بالزمان وأجزائه ومراحله تذكرة للعباد بكثرة تقلب الحياة وسرعة زوالها، فأقسم بالليل والنهار والشمس والقمر والضحى والفجر والعصر، وأخبر سبحانه بأنه لا يعتبر بتقلب الدهر إلا أولوا الأبصار، قال جل شأنه: "يقلب الله الليل والنهار إن في ذلك لعبرة لأولي الأبصار، وكل عام ينقضي من عمر العبد بل كل يوم من أيامه فيه بأن بان لكل بداية نهاية. وأضاف: وفي طلوع فجر العام الجديد يذكر النفس بأن الفرصة لا تزال قائمة والعاقل يحصي على نفسه نتيجة عمله وثمرة عمره، كما يحصي أرباح تجارته وخسارته، فالعمر رأس مال كل مخلوق، وعدته الصحة وسلامة القوى، قال عليه الصلاة والسلام: "نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ"، والربح في الدنيا بحسن العمل ودوام الاستعداد لانقضاء الأجل، وابن ادم يؤمل البقاء ويزيد حرصه على الدنيا وما فيها من الأموال والمتاع، ويشغله ما هو فيه من النعم عن تذكر دنو النهاية، قال عليه الصلاة والسلام: يهرم ابن ادم وتشب منه اثنتان: الحر ص على المال والحرص على العمر". وقال: حري بمن عرف حقيقة الدنيا وسرعة انقضائها أن يتخير الأنفع له في كل أمر والأكمل من كل شأن، فلا يبذل وقته إلا فيما هو أكمل فائدة، فيتخير من الفضائل أعلاها، ومن لم يكن ملازما للطاعات فليكن مفارقا للسيئات، على أن من لم يزدد بالإحسان فحاله إلى نقصان، ومن لم يتقدم بالخيرات تأخر بالسيئات، قال سبحانه: "لمن شاء منكم أن يتقدم أو يتأخر". وأضاف: جعل الله الحياة الدنيا دارا لابتلاء العباد واختبارهم يقطعون مراحلها سائرين إلى دار البقاء، فهي مزرعة العاملين وسوق العابدين، "الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا"، فمن أحسن العمل فاز واستحق الثواب، ومن أساء خسر واستحق العقاب، والحكمة من خلق الجن والانس أن يعبدوه وحده دون سواه، وقد أعانهم على هذه الغاية بما نصب لهم من الشواهد في أنفسهم وفيما حولهم، وبما أرسل إليهم من الرسل وأنزل عليهم من الكتب، فقامت عليهم الحجة، وضرب لكل عبد أجلا وكتب له عمرا، وعمر العبد في الدنيا هو زمن عمله وكدحه إلى ربه قبل أن يلاقيه، قال جل شأنه: "يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحا فملاقيه".
30-7-2022 4:41 م
أوصى فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد المسلمين بتقوى الله في السر والعلن. وقال فضيلته: إن محاسبة النفس هي طريق السالكين ، والتقوى هي زاد المؤمنين ، والعمل الصالح هو رأس مال الفائزين ، من حاسب في الدنيا نفسه خف في القيامة حسابه ، وصح عند السؤال جوابه ، وحسن منقلبه ومآبه ، ومن لم يحاسب نفسه دامت حسراته ، وطالت في عرصات القيامة وقفاته ، وأحاطت به خطيئاته وسيئاته ، وكل عام ينقضي يبعد عن الدنيا والدور ، ويقرب من الآخرة والقبور ، ويبعد عن التمتع بالأهل ، والأولاد ، والأموال ، ويقرب من الانفراد بالأعمال . وأوضح فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام أن من أراد الخير لنفسه عليه الوقفة الصادقة مع النفس محاسبةً ومساءلةً ، إن الزمان وتقلباته أنصح المؤدبين ، وإن الدهر بقوارعه أفصح المتكلمين ، فانتبهوا بإيقاظه ، واعتبروا بألفاظه ، كما ورد في الأثر : ( أربعةٌ من الشقاء : جمود العين ، وقسوة القلب ، وطول الأمل ، والحرص على الدنيا ) ، مبيناً أنه من في الشباب من غره شبابه فنسي فقد الأقران ، وغفل عن سرعة المفاجآت ، وتعلق بالأماني ، وما الأماني إلا أوهام الكسالى ، وأفكار اللاهين ، وما الاعتماد عليها إلا بضائع الحمقى ، ورؤوس أموال المفاليس ، والتمني والتسويف إضاعة للحاضر والمستقبل . وأشار الدكتور بن حميد إلى أن في أهل العلم من جد في التحصيل ، ولم يجد في العمل ، أعطوا علوماً فصرفوها في المكاثرات والمجادلات ، والعلو على الأقران ، يخرق دينه من أجل ترقيع دنياه ، لا يتحاشى غيبةً ، ولا يسلم من حسدٍ ، وفي أهل الدنيا من صرف أمواله في الشهوات والمحرمات ، وأشد هؤلاء من كسب مالاً فأدخله النار ، وورثه من بعده قوم صالحون عملوا فيه بطاعة الله ، فأدخلهم الجنة ، وحال من يوقن بالموت ثم ينساه ، ويتحقق من الضرر ثم يغشاه ، يخشى الناس والله أحق أن يخشاه ، يغتر بالصحة وينسى السقم ، ويفرح بالعافية ولا يتذكر الألم ، يزهو بالشباب ويغفل عن الهرم ، يهتم بالعلم ويهمل العمل ، يحرص على العاجل ولا يفكر في الآجل ، يطولُ عمرهُ وتكثر ذنوبه ، يبيض شعره ويظلم قلبه ، القلوب المريضة يعز شفاؤها ، والعيون التي تكحل بالحرام يقل بكاؤها ، وإذا غرقت الجوارح في الشهوات فحق عزاؤها. وأكد الدكتور بن حميد أن على صاحب البصر النافذ أن يتزود من نفسه لنفسه ، ومن حياته لموته ، ومن شبابه لهرمه ، ومن صحته لمرضه ، فما بعد الموت من مستعتب ، ولا بعد الدنيا سوى الجنة أو النار ، ومن أصلح ما بينه وبين ربه كفاه ما بينه وبين الناس ، من صدق في سريرته حسنت علانيته ، ومن عمل لآخرته كفاه الله أمر الدنيا ، والمحاسبة الصادقة ما أورثت عملاً ، فعليك يا عبدالله أن تستدرك ما فات بما بقي ، فتعيش ساعتك ويومك ، ولا تشتغل بندم وتحسر يصرفك عن العمل ، واعلم أن من أصلح ما بقي غفر له ما مضى ، ومن أساء فيما بقي أخذ بما مضى وبما بقي ، والموت يأتيك بغتةً ، فأعط كل لحظةٍ حقها ، وكل نَفَس قيمته ، فالأيام مطايا ، والأنفاس خطواتٍ ، والصالحات هي رؤوس الأموال ، والربح جنات عدنٍ والخسارة نار تلظى ، لا يصلاه إلا الأشقى ، وأنت حسيبُ نفسك . وأفاد إمام وخطيب المسجد الحرام بأنه لا يرجو القبول إلا مؤمن بربه وبآياته ، عابد مخلص ، وجلٌ مشفق ، يستصغر عباداته ، ويستقل طاعاته ، مدرك لجلال الله وعظمته ، وعلمه وإحاطته ، رقيب في شعائره ومشاعره. وأضاف: إن المطلوب في الأعمال الصالحة رعاية القلوب في إخلاصها ، فالإخلاص – بإذن الله – يُورث القوة في الحق والصبر ، والمثابرة والمداومة بالإخلاص يتضاعف فضل الله ، ويعظم أجره وثوابه ، بل الإخلاص يجعل المباحات طاعاتٍ وعباداتٍ وقرباتٍ والمداومة عليها ، ومن ثم تكون حياة العبد كلها لله ، مشيراً إلى أن الموفقين للعمل الصالح ذوو قلوب مخلصة ، وتوحيدٍ خالص ، وهممٍ جادة ، موفون بتكاليف الشرع ، بعيدون عن الغفلة والأثرة ، يسلكون مسالك الإيثار يرجون رحمه الله ويخافون عذابه إن عذاب ربك كان محذورا . وأردف فضيلته قائلا: إن في قوارع الدهر لعبراً ، وإن في حوادث الأيام لمزدجراً ، أوقاتٌ تطوى فتخرب عامراً ، وتعمر قفراً ، تعير مرةً ، وتسلب أخرى ، فاحذروا زخارفها المضلة ، من تكثر منها لم يزدد من الله إلا بعداً ، ومن لم يشغل نفسه بالحق تشاغلت بالباطل ، والإناء إن لم تشغله بالماء شغله الهواء ، فمن عزم على حفظ ما بقي له من سويعات عمره فلا يصاحب إلا الجادين العاملين ، الأخيار النابهين ، البررة الصالحين ، الذين يحرصون على أوقاتهم أشد من حرص الشحيح على دراهمه ودنانيره. وقال: جدُّوا في العمل ، واعتبروا بما سلف ، فالفرص تفوت ، والأجل موقوت ، والإقامة محدودة ، والأيام معدودة ، ولن يؤخر الله نفسا إذا جاء أجلها ، والغفلة رأس الخطايا ، وعلى الشخص الحذر والمحاسبة ، كيف بمن عرف الله فلم يؤده حقه !؟ وكيف بمن يدعي محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يعمل بسنته !؟ وكيف بمن يقرأُ القرآن ولم يعمل به !؟ تقلَّبَ في نعم الله فلم يشكرها !؟ لم يتخذ الشيطان عدوا !؟ لم يعمل للجنة ، ولم يهرب من النار ، لم يستعد للموت ، اشتغل بعيوب الناس ، وغفل عن عيوب نفسه !؟ هذا وامثاله في غمرةٍ ساهُون ، تستدرجهم النعم ، ويطغيهم الغنى ، ويلهيهم الأمل ، استحوذ عليهم الشيطان فأنساهم ذكر الله ، ولسوف يندمون إن لم يتوبوا ولات ساعة مندم . وفي المدينة المنورة أوصى إمام وخطيب المسجد النبوي فضيلة الشيخ عبدالمحسن القاسم المسلمين بتقوى الله، مبيناً أن الله تعالى جعل الدنيا داراً للابتلاء والاختبار فهي الطريق إلى دار البقاء قال تعالى (الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ(. وقال: إن النبي صلى الله عليه وسلم أرشد إلى اغتنام الحياة، وما فيها من الشباب والقوة قبل فقدهما والعمل في حال الفراغ والغنى قبل نزول أضدادهما، عن عبدالله بن عباس -رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم-قال: (اغْتَنِمْ خَمْسًا قبلَ خَمْسٍ: شَبابَكَ قبلَ هِرَمِكَ، وصِحَّتَكَ قبلَ سَقَمِكَ، وغِناكَ قبلَ فَقْرِكَ، وفَرَاغَكَ قبلَ شُغْلِكَ، وحَياتَكَ قبلَ مَوْتِكَ( وأضاف إمام وخطيب المسجد النبوي أن اغتنام الحياة يكون بكثرة العمل الصالح والحرص على الوقت ليكون يوم العبد خير من أمسه وغده خير من يومه ومن استوى يوماه فهو مغبون، مشيراً إلى أن من نكص على عقبيه بعد الاستقامة فهو خاسر، مؤكداً أن إضاعة الأوقات من غير عمارة الآخرة هي من أعظم أسباب ضياع أيام العام سدىً. وبين الشيخ القاسم، أن الازدياد من العلم النافع وكثرة العبادة وقراءة القرآن والكسب الحلال والإحسان إلى الخلق، هو خير وسيلة للاستفادة من الأوقات، مشيراً إلى أن دوام الحال في الدنيا من المحال، فلا بد من تقلب العبد بين السراء والضراء والفقر والغنى والأمن والخوف قال تعالى (( وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ)). وقال فضيلته: إن من حكمة الله التقلب أن يستخرج من في كل حال ما يناسبه من أنواع العبودية فالصبر لا يكمل إلا بالشكر ويقدر النعمة قرها إلا من ذاق ألم فقدها. وأضاف أن العبد لا غنى له عن ملازمة التوبة وكثرة الاستغفار لأنه مبتلىً في هذه الدنيا بشيطان يوسوس له ونفس تأمره بالسوء والشهوات قال جل من قائل (( وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ))، وفي الحديث (كلُّ ابنِ آدمَ خطَّاءٌ ، وخيرُ الخطَّائينَ التَّوَّابونَ)، مبيناً أن الخطأ من لوازم البشر وأن النقص الذي يوجب اللوم ترك التوبة والإصرار على الذنوب. وأردف إمام وخطيب المسجد النبوي، أن شهر الله المحرم قد أطل، وأن الله أضافه إلى نفسه لأن تحريمه من الله تعالى لا من غيره فهو أحد الأشهر التي حرمها الله في كتابه ونهى عن الظلم فيها قال تعالى (إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ ). وأوضح فضيلته أن كثرة التطوع بالصيام في هذا الشهر فعل مسنون ففي الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه أَفْضَلُ الصِّيامِ، بَعْدَ رَمَضانَ، شَهْرُ اللهِ المُحَرَّمُ وأَفْضَلُ الصَّلاةِ، بَعْدَ الفَرِيضَةِ، صَلاةُ اللَّيْلِ، مؤكداً أن صيام يوم عاشوراء هو أفضل ما يتحرى من هذا الشهر فقد صامه النبي صلى الله عليه وسلم فهو اليوم الذي نجى الله فيه موسى عليه السلام فصامه موسى شكراً، مشيراً إلى أن الأكمل أن يصام يوم قبله أو يوم بعده.
23-7-2022 4:58 م
قال إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ د. حسين بن عبدالعزيز آل الشيخ -في خطبة الجمعة-: تذكر حال هذه الدنيا وأن الاخرة خير وأبقى، ربي نفسك على الفضائل والأعمال الصالحة، والبعد عن أسباب سخط الله جل وعلا، "والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا"، وتذكر بقلبك وجوارحك الوصية العظيمة لنبي الهدى صلى الله عليه وسلم حين قال: "كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى، قيل يا رسول الله ومن يأبى؟، قال من أطاعني دخل الجنة، ومن عصاني فقد أبى"، فتمسكوا بدينكم تفلحوا، والتزموا طاعة ربكم تسعدوا، "قد أفلح المؤمنون". وأضاف: من أراد الفوز بكل مطلوب ومرغوب, والنجاة من كل كرب ومرهوب فعليه الالتزام بوصية خالقه العظيم في قوله: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ"، والرباط اسم شامل للمداومة على الخيرات والاستقامة على الطاعات والمسارعة إلى الصالحات, فاحبس نفسك عبدالله على طاعة ربك, والانكفاف عن زواجره, والاحتساب لأقداره في خلقه, قال تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ". وقال: إن الغاية العظمى من العبادات كلها تعظيم الخالق سبحانه، وكمال التذلل له عز شأنه، وتحقيق غاية الحب له سبحانه وبحمده، ليكون العبد في غاية التوحيد الكامل لربه حتى يصير مجسداً في حياته, وقد قال تعالى: "قل إن صلاتي ونسكي ومحيايَ ومماتي للهِ رب العالمين، لا شريك له وبذلك أُمرتُ وأنا أولُ المسلمين"، إن علاقة المسلم بربه يجب أن تكون دائمة لا تنقطع أو تزول إلا بموت العبد ومفارقته هذه الحياة, قال تعالى: "واعبُد ربَّكَ حتى يأتيكَ اليقين". وأضاف: إن فريضة الله على عبادة في هذه الحياة أن يستقيموا على طاعة الله جل وعلا, وأن يلزموا طريق الرشاد والهدى, وأن ينأوا بأنفسهم عن سبل الشيطان ومواقع الردى, فاجعل شعارك أيها المسلم قوله تبارك وتعالى: "فاستقم كما أُمِرتَ ومن تاب معكَ ولا تطغوا إنه بما تَعملونَ بصير"، أيها المسلمون, اجعلوا نصب عينيكم وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال: "قل آمنت بالله ثم استقم"، اجعلوا من أداء الفرائض باعثاً إلى المزيد من الخيرات وفعل الصالحات, وحاجزاً منيعاً وسداً مُحكماً عن الوقوع في المعاصي والسيئات.
الأولى12345678910...الأخيرة
فنون http://UNAIZANEWS.COM/Rss.aspx?NewsCategoryID=18.xml
مال و أعمال http://UNAIZANEWS.COM/Rss.aspx?NewsCategoryID=12.xml
دين http://UNAIZANEWS.COM/Rss.aspx?NewsCategoryID=14.xml
أخبار سعودية http://UNAIZANEWS.COM/Rss.aspx?NewsCategoryID=3.xml
علوم و تكنولوجيا http://UNAIZANEWS.COM/Rss.aspx?NewsCategoryID=10.xml
منوعات http://UNAIZANEWS.COM/Rss.aspx?NewsCategoryID=17.xml
مقالات http://UNAIZANEWS.COM/Rss.aspx?NewsCategoryID=19.xml
مجتمع http://UNAIZANEWS.COM/Rss.aspx?NewsCategoryID=20.xml
رياضة http://UNAIZANEWS.COM/Rss.aspx?NewsCategoryID=7.xml
أخبار عربية و عالمية http://UNAIZANEWS.COM/Rss.aspx?NewsCategoryID=9.xml
حوادث http://UNAIZANEWS.COM/Rss.aspx?NewsCategoryID=11.xml
أهلا و سهلا بكم قرائنا الكرام... نأمل منكم عند الرغبة بالتواصل, إرسال ما ترغبون حسب التصنيف الأتي:
لنشر مقالاتكم:
articles@unaizanews.com
لإقتراحاتكم و ملاحظاتكم:
opinion@unaizanews.com
للطلبات و المعلومات الأخرى:
info@unaizanews.com